أخبار السودانمقالات

الدندر..من حضن التمرد إلى حضن الفوضى !

نبض للوطن

كتب :أحمد يوسف التاي

(1)
عادت مدينتنا الدندر وضواحيها من حضن التمرد اللعين إلى حضن الفوضى الممقوتة.. ولاحول ولاقوة الا بالله ولا نقول إلا مايرضي الله…

 

 

 

 

 

 

جزى الله بالخير كله جيش الشرقية، متحرك النبأ اليقين بقيادة البطل العبادي الطاهر ورفيقه خالد ميكائيل وكل الذين ساندوه بصدق في معركة التحرير… الجيش كواحد من أجهزة الدولة الصامدة قام بمهمته في الدندر وسلمها لأهلها نظيفة خالية من الميليشيا ليأتي بعد ذلك دور الأجهزة الأخرى، التنفيذية والأمنية بما في ذلك الدور الشعبي في الاستقرار… واعني هنا بصورة أكبر تثبيت وتأسيس وتمكين سلطة القانون وهيبة الدولة…

 

 

 

 

 

 

 

 

وعلمت يقينا أثناء كتابتي هذا المقال أن (3) من “عناصر الدعم السريع ممن حملوا سلاحه ولبسوا كدموله قد تم القبض عليهم وأطلق سراحهم بطريقة محاطة بكثير من الشبهات
ولتكن هذه رسالتي الواضحة للسلطات في ولاية سنار اولاً وللسلطات المحلية ثانياً ،وللمدير التنفيذي للمحلية الضو أحمد يعقوب بصورة أكثر تحديداً ، فإن لم يعلموا بذلك فعندي الخبر اليقين وهناك الكثير الذي سيحين وقت قوله….. وأقول في رسالتي لكل تلك الجهات المسؤولة بوضوح أن وضعية الدندر الأمنية الحالية بكثرة جيوشها وللتنافر الذي احسسته بينها والتقاطعات التي تلمستها في هذه الجيوش وعدم التنسيق بينها،
أقول أن وضعيتها الأمنية تحتاج إلى إعادة نظر وضبط للفوضى التي نراها رأي العين في بعض المجموعات..

 

 

 

 

 

 

 

 

(2)
الدندر الآن عبارة عن قنبلة موقوتة…تتعدد فيها جيوش المستنفرين.. الآن هناك (6) جيوش تعيش في جزر معزولة عن بعضها ، وكل جيش (عامل حكومة لحالو) وكل جيش له معتقلاته الخاصة ويعمل بمعزل عن الآخر،
وليس هناك تنسيقاً ولا إنضباطاً إلا النذر اليسير، الذي يتمثل في كتيبة واحدة فقط..
حدثت تفلتات كثيرة في صفوف هذه القوات..هناك تحصيل وجبايات دون وجه حق وبدون إيصال مالي جبايات تُنزع من جيب المواطن قسراً وإلا الضرب والاحتجاز والمساءلة..

 

 

هناك حالات ارتكاب جرائم قتل تحت المادة (130) ، وحالة اغتصاب، كل هذه الحالات والتفلتات مدونة في دفاتر الشرطة، وتقارير طبية..

 

 

 

 

 

 

(3)
بعض هذه القوات لاتريد عودة الحياة إلى طبيعتها ولاتريد بسط سلطة القانون ولاتريد أن تأخذ الشرطة مكانها الطبيعي ولاعودة موظفي الحكومة لأن ذلك سيقطع مصادر التمويل.

 

 

 

 

 

 

وبعض هذه القوات تسيطر على مباني وأجهزة حكومية على نحو يحول دون عودة الموظفين إلى أماكن عملهم..

 

 

 

 

 

وهذا في رأي يحتاج إلى ضبط من سلطة أكبر من المحلية، أو ربما الولاية.. نقول هذا حرصا على سلامة مجتمعنا وعدم تكرار (الغفلة)..مع تقديرنا التام لكل من شارك في ميدان المعركة أو استعد لذلك..

 

 

 

 

 

 

(4)
عقب سقوط مدني قام مزارع ورجل أعمال على نفقته الخاصة بتدريب (200) مستنفر بتنسيق مع الجهات الحكومية ..هذه القوات لم تشارك في حرب التحرير ،هي الآن موجودة بسوق العزازة تسيطر على الأوضاع هناك تقوم بالتحصيل ولها أيضا نصيب من التفلتات…وقد كثُرت شكاوي المواطنين منها.

 

 

 

 

 

 

(5)
زيارة المدير التنفيذي مع موظفيه وشرطته وجيشه إلى هناك كشفت عن تقاطعات وتنافر بين بعض القوات بطريقة لاتبشر بخير… وفد المدير التنفيذي وشرطته وجد تعقيدات في استلام المواقع والاعمال التي هي من صميم أعمال الشرطة وموظفين المحلية..

 

 

 

 

 

 

 

 

في رأي أن هذه القوات مكانها مسارح العمليات وليس الأسواق
وممارسة التحصيل حتى لا يمتهن بعض الأفراد ابتزاز المواطن ، فعندما تم تدريبها كان الهدف هو الانضمام إلى صفوف القتال في ملحمة التحرير وليس التواجد بالأسواق والتحصيل لصالحها…

 

 

 

 

 

 

ولك أن تتخيل وجود (200) مسلح في منطقة أصلاً هي آمنة وليس عليها أي خطر أو تهديد أمني، والمشكلة الكبرى الآن أن هذه القوات تنازع المحلية سلطاتها.. والخوف أن يتطور الأمر ويظهر لنا حميدتي آخر في الدندر…

 

 

 

 

 

 

 

 

إذن المطلوب عاجلاً من سلطات الولاية والمحلية إفراغ الأسواق من هذه القوات الكبيرة وإعادة ضبطها قبل أن تقع الفأس في الرأس وإرسالها إلى مساعدة الجيش في مناطق العمليات….
اللهم هذا قسمي فيما أملك..

 

 

 

 

 

نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى