ربنا ولك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
في العاشر من رمضان في السنة الثامنة الهجرية خرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المدينة لفتح مكة بجيش قوامه 10 آلاف جندي من أصحابه، وطلب من القبائل المسلمة حول المدينة الخروج معه فلحق به منهم ألفا رجل، فصار مجموع جيش المسلمين 12 ألف جندي.
أراد الله -سبحانه وتعالى- أن يدخل الرسول والمؤمنون مكّةَ فاتحين لها، مُنتزِعينها من أيدي قريشٍ، ومُطهّرين لها من الأوثان، مُعيدين إليها مكانتها الأولى في الأمن والطهارة، وذلك في العشرين من رمضان سنة ثمانٍ للهجرة بعد أن عايش المسلمون ظلم قريش، وعداءهم للإسلام وأهله، وترسُّخ الدين في قلوبهم،لذلك سمي فتح مكة بالفتح الأعظم،والفتح المبين
فتوجه المسلمون إلى مكة مكبرين حتى ارتجت مكة بالتكبير وتوجههوا إلى البيت الحرام للقضاء على الوثنية.
ولنا في قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوه.
في هذه الايام المباركات نستذكر ذلك الفتح الاعظم، ونحن في هذه الايام وبانتصارات قواتنا المسلحة نرى فتحا عظيما يقترب، الا وهو تحرير عاصمتنا الخرطوم
قريبا نسمع التكبيرات عالية، قريبا نرى اللون الاخضر يكتسح كل شوارع العاصمة، وتنطوي صفحة مظلمة في تاريخ بلادنا الحبيبة.
نصر مستحق ودعوات مستجابة لكل مظلوم.
وغدا باذن الله تعود بلادنا وقد تحصنت وتمنعت من كل وهن، اقوى واصلب واشرس.
تعود بلادنا وتبدأ مسيرة التنمية بسواعد ابنائها الخلص الذين مهروها بدمائهم ايمانا منهم بحب الوطن.
