سودابوست- قال الصحفي السوداني والخبير في الشؤون الإثيوبية، محمد حامد جمعة، إنه باختصار لا أعتقد أن لتطور تقدم مليشيا الفانو، تجاه المتمة والنطاقات المحاذية للحدود السودانية، تأثيرات أمنية كبيرة أو خطيرة على الأوضاع في أثيوبيا، بالقوات المحسوبة على (الأمهرا) في تلك النواحي.
وأضاف في منشور “لا أتوقع أن يحدث تحولات ذات أثر في تجاذبات صراعه مع الحكومة المركزية ببلاده حتى إن انفتح بالكامل على الحدود مع السودان، وهذا صعب وأتوقع أن يتراجع، وذلك لطبيعة تكوين الفانو نفسها فمطالبها الان محلية مدعومة بسند شعبي من إقليم الامهرا ـ أو تيارات فيه ـ تتعلق بمطالبات حول التقسيم الإداري أو التعريف لمناطق متنازع حولها مع إقليم تيغراي إضافة لقرار الحكومة الأثيوبية بشأن تفكيك منظومات القوات الإقليمية الخاصة (هذه قوات نظامية تدار عبر الولايات وهي غير الفانو) وبالتالي فهذه مطالب محلية من غير المتوقع أن توفر حاضنة خارجية خاصة في ظل عدم وجود مشروع سياسي أو تنظيم بملامح محددة أو بقدرات معلومة التفاصيل
وأضاف محمد حامد:”الحيطة والمشكلة يجب أن تتعلق في هذا الأمر والتطور بالجانب السوداني الذي طالما أن المعارك انتقلت إلى المتمة الإثيوبية فهذا سيعني تلقائيا أن المعركة المقبلة ستكون في (عبد الرافع) والخط المستقيم الهابط من المتمة إلى الشمال بمحاذاة الحدود مع السودان (مؤشر عليها بعلامتي( \\) بالأحمر فيما الأفضلية قطعا للجيش الفيدرالي الاثيوبي الذي ستكون شهيدي نقطة حشد له مع إمداد مفتوح من إقليم بني شنقول المجاور مع منافذ أخرى إضافية وهو ما سيلزم الفانو إما بالتراجع إلى داخل إقليم الأمهرا أو العبور لداخل الحدود السودانية وهذه مخاطرة في الوقت الحالي لا أتوقع الإقدام عليها لكن بكل الأحوال على الناس التحسب . والمتابعة لكن الأمر لا يستحق كل هذا السؤال الملح والتضخيم المحير من بعض الزملاء في القراءات والتفاسير”
وكانت حكومة ولاية القضارف قد نشرت تعزيزات عسكرية على معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد احتدام المعارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي مليشيا فانو بالقرب من الحدود.
وابلغتمصادر عسكرية ابلغت “سودان تربيون” برصد تحركات عسكرية على طول الشريط الحدودي الممتد بين السودان وإثيوبيا لمسافة 265 كيلومتراً، خاصة عند المستوطنات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية حيث لا يزال مزارعون إثيوبيون يستغلون أراضٍ زراعية..
وحسب شهود تحدثوا لها من منطقة القلابات السودانية، فقد كان بالإمكان سماع دوي المدافع داخل العمق الإثيوبي المتاخم لحدود السودان واندلعت المعارك أمس الثلاثاء، في منطقة كوكيت الإثيوبية، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن القلابات بين مليشيا فانو الأمهرية والجيش الإثيوبي باستخدام الأسلحة الثقيلة.
ودفع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتعزيزات عسكرية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عبر الطيران الحربي الإثيوبي إلى محافظة شهيدي، ومنها توغلت التعزيزات نحو منطقة كوكيت وهاجمت مليشيا فانو باستخدام المشاة والمدفعية مع فرار المئات من كوكيت الإثيوبية نحو الأراضي السودانية خوفاً من المعارك الدائرة حالياً بين الطرفين.
وتتهم حكومة آبي أحمد مواطني كوكيت والمتمة في إثيوبيا بالانحياز إلى مليشيا فانو المتمردة.