البرهان في الكدرو. أين حميدتي؟
في بداية الحرب كان حميدتي يبدو وكأنه قد اشترى كل البلد.
كانت هناك خشية من انشقاق كبير في مؤسسة الجيش هذا يخبرك عن القوة التي وصل إليها الشخص الذي اسمه حميدتي. كان يبدو وكأنه ند للجيش، بل أقوى منه،
يستطيع شراء ضباط وقادة كبار ويستطيع صناعة انقلاب داخل الجيش أو على الأقل شق الجيش.
كنا نحشى لو نزل الجيش بقوات كبيرة من المشاة أن تحدث انشقاقات وانحياز للمليشيا
. فأنت لا تعرف من هو الخائن ومن هم القادة الذين اشتراهم حميدتي كل شيء كان متوقع ووارد.
ولكن بعد أقل من سنة من الحرب تبخرت تلك الصورة الرهيبة للرجل الخارق الذي يستطيع ابتلاع دولة كاملة؛ أصبح حميدتي مجرد شبح إلكتروني لا وجود حقيقي له على أرض الواقع.
إنتهى حميدتي إلى شخص أقل من عادي وبقي الجيش أقوى وأكثر تماسكا.
الآن مقدرة حميدتي على هز مؤسسة الجيش هي فكرة غير واردة وسخيفة.
فأين كنا وأين أصبحنا!
حليم عباس