مقالات

الدعم السريع مطرقة الخروج من المنازل وسندان الانفتاح العسكري.

المليشيا المتمردة، بين مطرقة الخروج من منازل المواطنين وسندان الانفتاح العسكري.

 

 

 

بذكاء شديد استطاعت القوات المسلحة ان ترفع مستوى الالتزام الأخلاقي عند قادة المليشيا ومستشاريها واصبحت لغتهم ليل نهار تتحدث عن الجوانب الإنسانية وضرورة وقف الحرب

 

 

 

وهم في حالة نكران مستمر لكل جرائمهم الملموسة والمشاهدة والذي تبقى للقيادات فقط هو إعلان التبروء من كل الجرائم والصقها بمنسوبي المليشيا قادتها وجنودها المعتمدين

 

 

هذا فصل جديد في تاريخ الحرب لان الإصرار على البحث عن حل سلمي للحرب عليه تكاليف غالية أهمها ان الوفد المفاوض يبصم على مصالح آخرين قبل المصالح العامة التي تعبر عن مؤسسته ثم ان ودالبراءة التي يبحث عنها وفد المليشيا براءة مشكوك في سلامة نيتها..

 

 

للأن صكوك مفاوضات جنيف ان هي اثمرت فإنها تحمل الغفران لدولة الإمارات أولاً لاعتمادها من قبل قادة المليشيا كوسيط ومُيسِّر لا داعم ومساند وصاحب المشروع الأصلي ولأن الاتفاق بين الإمارات وحميدتي هو استلام سهل لسلطة لا إشعال حرب وحتى من بعد إشعال الحرب كانت الفرصة مواتية للخروج الآمن للإمارات.

 

 

 

 

لولا إصرار ال دقلو وسماسرة الحرب ومجموعة قحت المواصلة في الضغط على الجيش بواسطة التمدد جنوباً الى الجزيرة وسنار ظناً منهم انها الآلية المثالية للعودة إلى السلطة
وثانيا يشمل الغفران ( كورال البصمجية ) هؤلاء سيبحثون عن مصالح ال دقلو ومكاسب خاصة مدفوعة القيمة وبعيداً عن قادة و جنود المليشيا في الميدان.

 

هذه هي حقيقة نهاية كل الحروب التي تنتهي بالتفاوض السلمي ووضع السلاح
القادة يبحثون عن شماعة يعلقون عليها الانتهاكات والجرائم وغالبا الشماعة تكون في الجندي البائس.

 

 

ولدينا تجربة جيش الأمة عندما عاد الإمام الصادق المهدي رحمة الله عليه مصالحا الإنقاذ عندما شعر ان الإنقاذ اغلقت الأبواب الخارجية من دعم وموضع قدم عاد حتى دون أن يستأذن كبار القادة في الحدود

 

وبعد العودة إلى الداخل ذهب الصادق المهدي بولده العميد وقتها عبد الرحمن للقصر مساعدا للرئيس البشير عاد الأمام وترك الجوارح على الحدود مع ارتريا وهم في حالة انكسار و ذهول وتراجعت علاقتهم مع حزب الأمة لدرجة التظاهر في مقرات الحزب بحثاً عن الحقوق المالية

 

 

ولولا اعتماد الإمام علي كاريزما الإنقاذ القوية وقتها لتمت مجازر داخل الحزب تنفيثا للغبائن والظلم .

 

عندما توقفت الحرب العالمية الثانية ظل جنود التحالف في اشتباك يومي مع الألمان .. الألمان كانو يعلمون ان الحرب انتهت بالتفاوض لكن جنود الولايات المتحدة لم تسعفهم المنشورات التي نثرتها مروحيات باللغة الألمانية من بعد حين علمت القوات المنعزلة بوقف الحرب من راعي عابر أخبرهم بوقف القتال.

 

 

عقلية رجل الدولة غائبة عن قيادة المليشيا وحاضرة عند قيادات الجيش ..

 

 

الجيش لا يمكن أن يبصم على الا على مصالح جميع الشعب مهما طال الانتظار وتلاشت فرص السلام وبالنسبة للجيش هذا الخيار ليس فضلاً او امتنان بل واجب مقدس لان انتهاء الحرب بالتفاوض يزيد من رغبة الشعب في التعويض المادي والمحاسبة للجميع بلا استثناء

 

 

ومن الأفضل للجيش ان يحسم الحرب بقوة السلاح او قوة الموقف الذي يعبر عن الشعب والمتضررين

 

 

المليشيا في جنيفا ستكون لديها خيار الاعتراف بوجودها في داخل بيوت المواطنين والاعيان المدنية ومؤسسات الدولة من مستشفيات ومدارس وأندية رياضية هذا واقع لا يمكن الهروب منه ..

 

 

 

 

الكذب في الإعلام شيء والاقرار على طاولة التفاوض شيء آخر و رحلة المبعوث الخاص للسودان توم بيرييلو إلى القاهرة للقاء وفد حكومة بورسودان لن تكون من أجل وضع أجندة جديدة لكنها زيارة تحمل معها تعهدات واقرارات وقعتها قيادات المليشيا في جنيفا و الهدف من الزيارة زحزحة الجيش من موقف الرفض الي الرضى ولكل رضا عربون ..

 

 

 

 

. وعربون توم بيرييلو هو القبول مبدئيا بإلزام المليشيا الخروج من المواقع المدنية نحو مسارات تم الدفع بها مبكراً في جده ..

 

 

 

 

أما عنوان المنشور فإن خيار المليشيا يقع بين مسارين أما قبول بموقف الجيش او الانفتاح أكثر للقتال فاتورة الانفتاح اليوم ليس كمثل الأمس هذا ظاهر في شخصية قادة الجيش التي كانت تستخدم اسلوب المماطلة في السابق في السابق كان الجيش مأزوم بقلة في المشاة والسلاح والذخيرة ودائما تتوقف العمليات الهجومية عندما يصل المخزن الي الثلث من ذخيرة و آليات يتم استخدامها للدفاع فقط.

 

 

 

 

خيار قبول المليشيا في الميدان بقرارات أصدقاء ال دقلو بالانسحاب من المدن يحمل نفس كلفة الانفتاح على مواقع الجيش للقتال هذا يعني ان جميع من في يده بندقية او في سيرته جريمة او سرقة فالعقوبة الاخف والاسرع ان يقتل بالرصاص جنديا متمردا لا أسير حرب بحكم على القضاء بالموت شنقاً

Osman Alatta

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button