أكدت تقارير ميدانية أن مليشيا الدعم السريع اقتحمت سجن شالا خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في المحور الغربي في ساعات الصباح. وتمكنت المليشيا من تحرير جميع النزلاء، وسجلت مقاطع فيديو من داخل السجن قامت ببثها في وقت لاحق بهدف التضليل الإعلامي وإثارة البلبلة.
وأدى هذا الاقتحام إلى حالة من الذعر بين المدنيين في المنطقة المحيطة بالسجن، ما أجبر العديد من الأسر على النزوح إلى داخل مدينة الفاشر.
ووفقًا لروايات متطابقة لشهود عيان، اقتادت المليشيا عددًا من الشباب وارتكبت جرائم قتل بحق آخرين قبل أن تتصدى لها قوات الاحتياط المركزي، التي تمكنت من إعادة السيطرة على موقعها داخل السجن بعد انسحاب المليشيا.
وأفادت تقارير عسكرية أن القوات المشتركة لاحقت فلول المليشيا واستولت على عدد من العربات القتالية المجهزة بكامل تسليحها، بينما فرّت بقية العربات نحو المناطق النائية في شمال غرب وجنوب غرب المدينة. تمكنت القوات من دحر المليشيا، ما أعاد الاستقرار النسبي للمنطقة وأتاح للمواطنين العودة إلى منازلهم بعد انجلاء الموقف.
في المقابل، تعرضت مدينة الفاشر عقب صلاة الظهر لقصف مدفعي مكثف أوقع عددًا من القتلى المدنيين، ما زاد من معاناة السكان المحليين. ورغم أن القصف توقف بعد فترة قصيرة، إلا أن حالة من الترقب والحذر لا تزال تسيطر على أجواء المدينة، حيث يسود الهدوء الحذر في الوقت الراهن.
