سودابوست-شهدت منطقة الحاج يوسف بالوحدة في شرق النيل الخميس أحداثًا دامية وفوضى أمنية واسعة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في سوق (6) وسط سماع أصوات إطلاق نار متفرقة. وأفادت تقارير ميدانية بأن هذه الأحداث جاءت بالتزامن مع تقدم قوات الجيش السوداني في مناطق نبتة ودردوق، مما أدى إلى انسحاب أفراد مليشيات الدعم السريع من السوق وتركه في حالة من الفوضى.
ووفقًا للمصادر المحلية، استغل بعض اللصوص والجماعات المسلحة من الشفشافة فرصة هروب المليشيات، وقاموا بعمليات نهب واسعة للممتلكات الخاصة والتجارية في السوق، مما زاد من حدة الفوضى وأجواء الذعر بين المواطنين. وأدى الوضع المتوتر إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية وهروب السكان خوفًا من تصاعد الاشتباكات أو استهداف المدنيين.
ولا تزال الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، حيث يسود حالة من القلق والخوف بين السكان، خاصة مع استمرار تبادل إطلاق النار في بعض المناطق المجاورة. كما أثارت هذه الأحداث مخاوف من احتمال تصاعد العنف وانتشاره إلى مناطق أخرى في شرق النيل، خاصة في ظل الاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش والمليشيات في محاور مختلفة.
وتعمل قوات الأمن والجهات المعنية على استعادة السيطرة على المنطقة وفرض النظام، إلا أن التحديات الأمنية الكبيرة والوضع المتدهور يجعلان من الصعب تحقيق الاستقرار في الوقت القريب. وفي ظل هذه الظروف، يُناشد المواطنون الجهات المعنية بتكثيف الجهود لحماية المدنيين ووقف أعمال النهب والعنف التي تهدد أمنهم وسلامتهم.