سودابوست-كشفت مصادر مطلعة عن تزايد الحاجة إلى مصل مرض السعار في مستشفيات ولاية شرق دارفور، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض نتيجة تعرض العديد من المواطنين، وخاصة الأطفال، لعضات الكلاب. يأتي هذا في ظل تدهور الخدمات الصحية في المنطقة بسبب النزاعات المستمرة.
وأوضح طبيب يعمل في مركز صحي بحي السلام بمدينة الضعين، أن حالة إصابة واحدة بالسعار وصلت إلى المركز بعد أيام من تعرض طفل لعضة كلب، بالإضافة إلى تسجيل حالة مشابهة في منطقة خارج المدينة. هذه الحالات تبرز الحاجة الملحة لتوفير المصل في المنطقة.
كما أشار الطبيب إلى أن الطلب على مصل السعار قد ارتفع بشكل ملحوظ في مراكز مدينة الضعين، حيث تأتي معظم الطلبات من المحليات والقرى المجاورة. هذا الارتفاع في الطلب أدى إلى زيادة أسعار المصل في الصيدليات، حيث أصبحت الأسعار تتجاوز ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقاً.
أشار مسؤول طبي إلى أن ولاية شرق دارفور تعاني من نقص حاد في مصل السعار، الذي كان يُرسل إليها كجزء من الأدوية الطارئة من وزارة الصحة الاتحادية. وقد توقفت هذه الإمدادات بشكل كامل بعد أن استولت قوات الدعم السريع على الولاية، مما زاد من تفاقم الوضع الصحي.
دعا الطبيب المعني منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير مصل السعار، من أجل إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من هذا المرض. وأكد أن توقف وزارة الصحة الاتحادية عن تقديم الدعم للولاية يزيد من المخاطر الصحية على السكان.
تظل ولاية شرق دارفور تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يثير القلق بشأن قدرة النظام الصحي على مواجهة التحديات المتزايدة، خاصة في ظل نقص الأدوية الحيوية مثل مصل السعار.