سودابوست ـ تحولت المدرعة الروسية Highly protected car Federal – M التي كانت تستخدمها المليشيا وقام الجيش السوداني في المعارك على “تخوم المدرعات” بتدميرها لجهنم
وبحسب القدرات العسكرية السودانية , فقد تعرضت المدرعة لقذيفة مباشرة من المدفع SPG-9 ذا الحشوة الجوفاء HEAT مع بروز واضح لآثار القذيفة ظاهرة في بدن المدرعة تبدأ من نقطة الإختراق, تعرضت المدرعة للقذيفة من الناحية اليمنى وإخترقت بالفعل الدرع السميك والذي يبلغ 25 ملم وذلك بتوليد نفاث معدني شديد الحرارة من الطاقة المركزة ثقبت الدرع كما هو موضح عند الإصطدام
وتجاوزت الحماية الخاصة بالمدرعة وإستمر بالإنتقال مع الضغط الجوي لداخل المدرعة بسرعة تصل إلى عدة كيلومترات في الثانية الواحدة وزاد من الضرر الداخلي للمدرعة بإختراقة لكل شئ حتى الأفراد وبعض الزجاج المدرع الخاص بالنوافذ والفتحات الجانبية, فور الإختراق إنتشرت الطاقة الناتجة عن القذيفة داخل المركبة كما هو واضح
وولدت موجه ضغط كبيرة داخل المدرعة إنتقلت بسرعة كبيرة في الفضاء الداخلي الضيق للمدرعة مما أدى إلى ضغط هائل على جميع الأسطح والمكونات الداخلية والأفراد داخل فضاء المدرعة,الحرارة الهائلة التي تسبب بها النفاث المعدني نتيجة لإنفجار القذيفة من النوع HEAT
ولد درجة حرارة عالية جدا تصل لآلاف الدرجات المئوية أدت لإنصهار المعادن والأشياء والأفراد داخل المدرعة وإشتعال الذخائر والمواد القابلة للإشتعال داخل المدرعة خصوصا الأجزاء الإلكترونية, تأثيرات الحرارة العالية والضغط والنفاث المعدني على الأفراد داخل المدرعة لا يمكن تصورها
فالضغط الرهيب الذي ضرب الإبواب الجانبية والخلفية يمكن أن يسبب إصابات قاتلة على الرئتين والأذن الداخلية والمعدة وإرتجاحات على مستوى المخ وتهتك فعلي للأنسجة,
النفاث المعدني الذي تحرك بسرعة كبيرة للغاية تمدد حتى خارج المدرعة عن طريق الفتحات الجانبية والأبواب الخاصة بالمدرعة مما يعني أن النفاث المعدني الخاص بالقذيفة بدرجة الحرارة العالية قد خرج من كل فتحة خاصة بالمدرعة ويبدو ذلك من أثر الدخان على الفتحات
وتفاوت من نقطة الإختراق للخلف مما يعني أن الضغط الكبير الذي ضرب الأبواب قد فرغ من أثر الضغط والطاقة عبر تفريغها للهواء الأقل كثافة وبرودة بالبوابة الخلفية والإ لأنفجر كل الزجاج وزاد من أثر الحريق والنفاث المعدني على النوافذ بدرجات متساوية
, من الواضح بصورة فعلية أن بدن المدرعة Federal – M قد تحمل وطء الإنفجار الداخلي ولم يتأثر البدن الخارجي بشكل تام مما يشير إلى إمتصاص المدرعة وتوجية طاقة الإنفجار الداخلية بحيث لم تنتقل بشكل فعال للسطح الخارجي ,
ساعد في ذلك هيكل المدرعة المقاوم للإنفجارات عبر صفائح إمتصاص الطاقة التي وزعت طاقة الإنفجار داخليا وقللت من تأثيرها خارجيا بالإضافة للمواد الخاصة القادرة على إمتصاص الصدمات مع العزل الخاص بالمناطق الداخلية من الخارجية بحيث تهتكت الطبقات الداخلية بينما بقيت الطبقات الخارجية بشكل جيد,
من الواضح أن المدرعة لم تقدم أي حماية تذكر للأفراد داخل المدرعة بل أصبحت نتيجة للتغيرات العالية لدرجات الحرارة وموجة النفاث المعدني وموجة الضغط العالية مع الفضاء الضيق للمدرعة والمواد القابلة للإشتعال “لحفرة جهنم “بالفعل .
القدرات العسكرية السودانية