سودابوست-في الأونة الأخيرة ونتيجة حتمية للنشاط المكثف لسلاح الطيران التابع للجيش السوداني برز مايعرف بتآكل القيادة أو ” نضوب القيادة Leadership Attrition ” في مليشيا الدعم السريع.
فقدت مليشيا الدعم السريع عدد غير محصور بصورة كاملة من القيادات الميدانية على الأرض أبرزهم علي يعقوب و عبد الرحمن حميدة البيشي و ود الأمين المرافق للبيشي بقطاع سنار و محمد عيسي أبو عضل قائد مليشيا الدعم السريع بالمدرعات و صالح قائد منطقة أم بدة حمد النيل و وشون الطاهر وشون المجموعة 154 خالد بن الوليد و اللواء عيسى الضيف برمة أبو زيك بالإضافة للرائد عبد الله تيمة و الهادي سمحون و الرائد خالد صديق عباس الزين و محمد سليمان أبو دفان و رئيس تنسيقية المعارضة التشادية محمد أبوبكر و رئيس حركة الجندي المظلوم في تشاد حسين الأمين جو جو.
ومهدي بشير القائد العسكري في جبهة الوفاق المعارض التشادية FACT ,كما قتل أيضا سعيد الصديق طاحونة و محمود دريسة و العميد حامد محمد زين و صالح عبد الرحمن أزرق و عثمان يحي و إبراهيم حسين بالإضافة إلى عبد الله حماد و جدو إدريس الكاجكير و محمد إدريس ود الادري و عبد المنعم شيريا و الدود كنجالا و اللواء عيسى ابوبوازيك.
فقدان المليشيا للقادة الميدانيين بشكل مستمر يعني فقدانها على الاقل لقادة ذوي خبرة وذلك يضعف قدرة المليشيا على توجيه الوحدات وتنفيذ المهام و إضعاف الإنضباط بين الجنود مما يعني زيادة الفوضى و التردد في إتخاذ القرارات.
تآكل القيادة عرض الهيكل التنظيمي للتفكك و أصبح هنالك صعوبة في الحفاظ على التسلسل الهرمي الفعال داخل القوة بالإضافة لتضارب الأنباء والأوامر داخل المجموعات العسكرية, الخلل في التوجيه والإنضباط و التنظيم أدى إلى مايعرف با “إنهيار الهياكل العسكرية التقليدية “.
الذي أضيف للضغط السياسي و الإجتماعي على المليشيا وحواضنها وهو جزء لايتجزء من ذلك الإنهيار الهيكلي, تفكك التسلسل الهرمي أدى إلى عدم فهم من يمتلك بالفعل السلطة و القيادة وعدم إتضاح الادوار القيادية داخل المجموعات القتالية الكبيرة.
تضارب المصالح كذلك و الذي أدى الى إنشاء قوات ” حماية المدنيين” أحد تجليات الأزمة الطاحنة داخل الهيكل العسكري الخاص بمليشيا الدعم السريع بين من يريد حفظ ماء وجهه بتقليل او إيقاف الهجمات على المدنيين وبين من يدعم إستمرارها لإغراض إستمرار المرتزقة والمنتفعين في القتال ضد القوات المسلحة.