الأوكرانيون قادمون
على السودان عدم التركيز على المرتزقة الكولومبيين فهذه معركة إنصرافية بالمقارنة بالمعركة المقبلة مع المرتزقة الأوكرانيين الذين سيتسابقون على العواصم الخليجية على نحو شبيه بالذي حدث بعد انهيار الإتحاد السوفييتي السابق، أو ما حدث بعد انهيار نطام الأبارتايد في جنوب أفريقيا.
سيقوم ترامب -وفقاً لتعهداته الانتخابية والتوقعات- بإنهاء الحرب الأمريكية على روسيا والتي تستخدم الجيش الأوكراني حالياً، وسينهار هذا الجيش الضخم فور وقف إطلاق النار، كما هو متوقع في مثل هذه الظروف عادة.
أين سيذهب المقاتلون الحاليون في الجيش الأوكراني؟
فريق منهم سيقاتل حكومة زيلنسكي التي ستنهار في الغالب لأن الغرب سيحتاج إلى حكومة جديدة ترمم أخطاء الحرب، وسيتحول فريق ضخم منهم نحو الجريمة المنظمة حول العالم ومنها الإرتزاق العسكري تحت العلم الإماراتي وأعلام أخرى ربما تكون مستعدة، فيما سيبقى الفريق الأكبر يكافح من أجل بدء حياة جديدة في بلده.
كيف ينبغي أن يستعد السودان؟
المطلوب كتابة ورقة بيضاء
White Paper
حول مستقبل السودان في الفضاء السياسي الإقليمي الجديد (لا أحب استخدام مفردة الجيوبوليتيكي) والتوصية بالتحالف الآن مع الدول الناهضة مثل قطر، والقطب الدولي القادم بقوة روسيا وحلفائها، وتركيا وإيران، وبالطبع مصر وإرتريا والصومال واليمن (البحر الأحمر وخليج عدن).
أما الخليج الموالي للغرب فسيدفع -في الغالب- الجزية صاغراً لترامب الذي سيحمي أنظمته من شعوبها بأعلى سعر ممكن، وستكون رقبة حكامه تحت ركبة العسكري الأمريكي لكنه سيسمح لهم- كأي بلطجي كريم- بالتنفس في أراضي الضعفاء مثل السودان.
أبها الناس استعدوا فربما يكون الأوكرانيون قادمون فعلاً.
محمد عثمان إبراهيم