أفاد مصدر عسكري في مدينة الطينة السودانية، الواقعة على الحدود مع تشاد، يوم الاثنين، بأنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بالإضافة إلى تعزيز القوات العسكرية للجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة في المنطقة. تأتي هذه الخطوات في ظل تصاعد التوترات الأمنية، حيث تسعى السلطات إلى تأمين المنطقة من أي تهديدات محتملة.
هذه التطورات تأتي بعد إعلان القوة المشتركة عن سيطرتها على بادية الزرق يوم السبت الماضي، بينما أكدت قوات الدعم السريع في اليوم التالي أنها استعادت السيطرة على المنطقة. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإجراءات الأمنية التي تم تنفيذها تهدف إلى التحوط ضد أي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع على مدينة الطينة، التي تتبع ولاية شمال دارفور، في ظل الاستعدادات لمواجهة أي تحركات من القوات المتواجدة في مدينة كلبس.
يُذكر أن مدينة الطينة، التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني والقوة المشتركة، تُعتبر نقطة حيوية حيث يمر عبرها المعبر الحدودي الذي يُستخدم لنقل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في مختلف مناطق إقليم دارفور. وقد أشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات تأتي كاستجابة لتهديدات محتملة من قوات الدعم السريع، حيث تم اتخاذ قرار بنشر تعزيزات عسكرية في نقاط الارتكاز والبوابات، بما في ذلك مناطق جرجيرة والمناطق المجاورة.