يُعتبر الوضع في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع من أخطر التحديات التي تواجه النساء والفتيات، حيث تزداد المخاطر نتيجة لعدة عوامل. تردد النساء والبنات على شبكات الإنترنت (استارلينك) والأسواق، في ظل غياب الأمن ووجود تهديدات مستمرة، يعرضهن بشكل كبير لخطر الاستغلال والاعتداءات.
في كثير من الحالات، تواجه النساء صعوبات في الحصول على احتياجاتهن الأساسية بسبب خوف الرجال من الاعتقال أو الاجبار على القتال، مما يضطر النساء والبنات إلى الذهاب إلى الأسواق أو استخدام الشبكات لاستلام التحويلات المالية من الأقارب المغتربين.
وقد استغل ضعاف النفوس هذه الظروف لارتكاب جرائم الاغتصاب، مما يعرض النساء والفتيات لهجمات مروعة، غالبًا في الأماكن التي يظن المعتدون أنها مناطق مهجورة.
في الآونة الأخيرة، أفادت تقارير بوقوع عدة حالات اغتصاب، بما في ذلك حادثة اغتصاب وقتل لامرأة بالقرب من سوق جبل أولياء، بالإضافة إلى اغتصاب ثلاث سيدات في سوق دار السلام تحت تهديد السلاح. هذه الجرائم تم تكتيمها في كثير من الأحيان بسبب الخوف من الفضيحة وعدم رغبة الضحايا في فضح المجرمين.
التحذير هنا هو ضرورة توخي الحذر والاهتمام بكل فرد في العائلة، خاصة النساء والفتيات، في مثل هذه الظروف الصعبة. وعلى الجميع أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحيطة بهم، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية العرض والشرف.
المقال يهدف إلى نشر الوعي وتحفيز العائلات على أخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع.
