سودابوست-قال سكان منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل إن قوات الدعم السريع تنفذ حملات انتقامية بحق المدنيين في قرى المحلية الواقعة تحت سيطرة هذه القوات منذ نهاية الشهر الماضي
وتقع محلية حجر العسل، والتي تتشكل من حوالي (21) قرية إضافةً إلى السوق الرئيسي شمال العاصمة الخرطوم، داخل حدود ولاية نهر النيل.
واحتلتها قوات الدعم السريع لأول مرة في مارس 2024، ضمن معارك وقعت حول مصفاة الجيلي التي تقع داخل حدود ولاية الخرطوم
وفي نهاية أيسبتمبر 2024، شن الجيش السوداني هجمات عسكرية منطلقًا من حدود ولاية نهر النيل نحو المصفاة، وتراجعت قوات الدعم السريع من حجر العسل إلى محيط المصفاة لحمايتها من العمليات العسكرية.
ثم تقدمت قوات مليشيا الدعم السريع نحو حجر العسل واحتلتها مرة أخرى في 29 سبتمبر 2024.
وأكدت لجان مقاومة حجر العسل أن مليشيا قوات الدعم السريع ترتكب انتهاكات بحق المواطنين في المنطقة، وأطلقت الرصاص على المعلم يوسف الطيب. كما نزح المواطنون من جنوب المنطقة، واحتلت الدعم السريع منازل السكان وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومنصات لإطلاق المدافع.
وأدانت لجان مقاومة حجر ما أسمتها بالأفعال الإجرامية والانتقامية لقوات الدعم السريع ضد أهالي حجر العسل. وفي ذات الوقت، اجتاحت هذه القوات قرية الديوماب واغتالت المواطن عمر السعودي، وأصابت مواطنًا تم إسعافه إلى مدينة شندي.
وأشارت لجان مقاومة حجر العسل إلى أن قوات الدعم السريع تنوي تهجير السكان قسريًا وتحت تهديد السلاح من قراهم.
في ذات المنحى، أدانت لجان مقاومة حجر تجاهل حكومة ولاية نهر النيل لمعاناة مواطني حجر العسل الذين نزحوا وهم يحملون الألم والذكريات في نفوسهم، ودعت الحكومة بالولاية إلى القيام بدورها في توفير المعينات اللازمة للنازحين.
ومنذ سنوات، تعاني هذه القرى الواقعة في أطراف ولاية نهر النيل من الفقر والإهمال الحكومي، ويمتهن سكانها الزراعة المحدودة والرعي والتجارة. ولا يرتاد أغلب الأطفال المدارس بسبب الفقر، ويعمل مئات الأطفال في بيع المكسرات على طرق السفر بين الخرطوم ونهر النيل.
وتقع محلية حجر العسل، التي جرى تحويلها إلى وحدة إدارية تتبع لمحلية شندي مؤخرًا، جنوب الولاية. ويقطنها نحو مائة ألف نسمة، وهي بلدة قريبة من مواقع آثار سودانية تقع في نهر النيل، إلى جانب قربها من ضفاف النيل.
. كما نوهت لجان مقاومة حجر العسل الأسبوع الماضي إلى أن تصريح حميدتي بمثابة تهديد للسكان في نهر النيل.