منوعات

سياحة مع الودع ..من العادات السودانية

سودابوست - التدوينة السودانية

سياحة مع الودع…من معتقداتنا وعاداتنا الشعبية

د.سلوى عبد المجيد أحمد المشلي

 

 

نستخدم في معتقداتنا و عاداتنا السودانية مختلف المواد من العملات المعدنية و الاحجار كريمة و شبه الكريمة

و الزجاج و الجلد و الودع و غيره.

ودع :

مفردها ودعة وهي اصداف بحرية صغيرة توجد على شواطيء البحار ، يحملها كائن رخوي هش صغير الحجم على ظهرة ويزحف بها.

 

 

الودع غني بكربونات الكالسيوم ونسبة مخففة من اليود وبعض الاملاح الطبيعية المفيدة لذلك استخدم في مساج الوجه لعلاج حبوب الشباب و …، ولعلاج السواد في بعض المناطق في الجسم بطحنه وخلطه بالليمون لذلك اكثرت من استخدامه المرأة المغربية الامازيغية خاصة أنه يؤخر علامات تقدم السن.

 

 

الودع له عدة اشكال و احجام منه الصغير ما نسميه (الرخيمي) و متوسط الذي يكثر استخدامه، و ودع كبير يشبه صدفة تلحيوان الرخوي الزرنباك او الزرمباك الحيوان الذي يخرج من جسمه (الضُفرة) و الذي يستخدم في العرافة بالوشوشة.

 

استخدام الودع في المعتقدات الشعبية:

_ تميمة للعين:

الودع يشبه العين و قد استخدم قديماً كتميمة تعلق في الصدر مع التمائم الاخرى للآلهه الوثنيين.

 

_ تزيين الحلي :

عرفته الحضارة النوبية كزينة منذ حضارة الشهيناب وحتى العصر المروي، و في في كتاب:” ذهب مروي” ، لهانز كارل بريشة صورتين للملكة المروية اماني شخيتي عقد صدر عريض بالودع مع الخرز، و عقد من ودعات ذهبية.

 

– عقد صدر: يستخدم كتميمة تعلق في الصدر لكف العين الحاسدة خاصة للأطفال و احيانا تلبس ودعة واحدة اسفل الظهر .

 

 

_ يعلق الودع منضوما في شكل قلادة على الاحصنة والجمال لكف اذي العين.

 

_ حرس رضيع قبيلة الكبابيش:

الحرس هو حرز ليحرس صاحبه من العين و الحسد، وقد يكون تميمة كأن يلبس خرزة أو حجاب أو متشابهه.

نجد يلبس الرضيع من بعد الأسبوع الأول او الثاني لقبيلة الكبابيش في شمال كردفان:

 

– الكشكوش:

ياتي الاسم من كشكة الودع مع بعضه اي تصادم الودع يخرج صوتاً، و هو عبارة عن سيور قد من جلد الصيد او اي بهيمة صغيرة بعد تدبغ بلديا و يعلق في في مجموعة السيور المعطرة بالعطور السايلة و المخلب و القرنفل

و الصندل ينزل منها عدد من الودع.

بلبس الطفل أربعة كشكوش في اليدين و الرجلين،

و الكشكوش الخامس في الرقبة و لكن شكله مختلف قليلا إذ مجموعة الكشكوش تصبح دلاية لحلقة من خاتم فضة او فدوة صغيرة ثم تعلق الدبلة بسير يربط حول الرقبة.

الودع يشابه العين، ومن المعروف ان الودع يحجب العين الحاسدة و تصادمه يخرج صوتاً يطرد الارواح الشريرة.

 

 

– الحقو:

سير من الجلد به عدد من الودعات يوجد بيها صُرر من قماش مربوط به حبة سودة او عطور من المحلب والقرنفل

و الصندل المخلوط بالعطور السائلة، و يربط أسفل ظهر الطفل و للودع نفس المهمة.

 

 

خطبة طفلة قبيلة النوبة (كواليب) :

تخطب الطفلة منذ أيامها الأولى من امها و ابوها لابن رجل آخر حتى يكبرا، و تقوم ام الخطيب بمسح جسم الطفلة بمادة ( المُغر) الحمراء اللون ثم يوضع حول أسفل بطنها سير من الجلد منضوم بالسكسك و الودع يشبه الحقو.

 

 

_ رمى (ضرب) الودع:

رمي الودع يسمى (الرمُل) بضم حرف الميم لانه يرمى على الرمل الذي يثبت فيه وهو نوع من العرافة تخصص فيه النساء وتسمى ( الوداعية) والرجال، و قد تغنى الفنان الطيب عبدالله:

شوف الخيرة يا رمالي

اكون كاتبني عند عمالي

وغالبا التي ترمى الودع تكون مظيورة خاصة لولية الحبشية و التي تنزل اي تتقمص روح الخيط و ترمي الودع لتبصر به في تفسير أشكال الودع على الرملة و عددهن ٧ ودعات.

 

 

_ و شوشة الودع:

عرف الودع الكبير بوشوشة العراف له، فنجد في اغنية الفنان البعيو (ست الودع) :

ست الودع ارمي الودع

و شوشي و كشكشي

شوفيهو لي لو فيهو شي

قوليهو لي ما تختشي

يا ست الودع

 

القمار في الانداية:

استخدم الودع كأداة قمار في الأندية ( الخمارة) قديماً، اذ يقوم اربعة من المخمورين باللعب به ويجلسون في حلقة وربما شاركتهم به بعض النساء. ( الطيب، 2094: 90-91)

 

البلوم؛

كان يستخدم كسوار تلبسه في زندها عروس الوسط والشمال منضوماً في خيط احمر ليقيها شر العين عند رقيصها.

 

حلي الكجور:

يتزين به الكجور الوسيط الروحي كعقد و يزين عصاته التي يحملها عند إقامة طقوس الاسبار في مناطق النيل الازرق وجبال النوبة ومن حلي زينتهم.

 

عموما كثير من الرقصات الطقوسية في جبال النوبة يتزين راقصوها بالودع في شكل عقود، منها رقصة الكمبلا يتزين راقص الكمبلا بالودع في العمامة كذلك.

 

الودع في العادات الشعبية:

الرخيمي حبل من ودع صغير يسمى الرخيمي ينظم في مجموعات كل مجموعة بها اربعة ودعات يفصل بينها خرز اسود تنتهي بمجموعة خيوط سوداء، قديماً كان من ودع يسمى خدور اشتهرت به مناطق دارفور يسمى الشبال تلبسه المراة عندما ترقص لتعطي به الشبال.

كيف يلبس الشبال:

يعلق حبلين من الرخيمي الشبال في الشعر بالاتجاهين كزينة فيما يسمى بالشبال وتلبسه المرأة الكردفانية في رقصة النقارة وغيره ، وقد وصفة الشاعر الفادني في ذكر محبوبته وتعلقه بشبالها:

من فرق الرخيمي الشبلنو

غزير النوم جفن وابصاري أبنو

حلية رباط السابع:

تلبس المرأة في شهرها السابع مع حلي الجرتق الشبال و إبرة رباط السابع.

الشيال:

يسمي الشبال عند البجا (الهدندوة) الشيال و تلبسه العروس بغرض الزينة.

عقد زينة صدر:

لبسته المرأة كعقد صدر زينة منضوم من الودع واكثرت منه المرأة الكردفانية، كما زينت به شعرها الممشط.

زينة تور الخمام:

زينت به المرأة الكردفانية ثور خمامها او رحيلها.

زينة الضعينة:

استخدمته المرأة البدوية في تزيين مجموعة الهوادج في رحولها بزخرفة الجلود التي تعلق عليه مثل الشيال

و غيرة.

جفير السكين:

زين به جفير السكين وخاصة الجفير الكردفاني الذي يزين بالودع و جلد الورل الذي يعتبر من مظاهر الوجاهة الاجتماعية عندهم.

شيديدكا؛

لبسته المرأة من قبيلة النارا بشرق السودان نفس الرخيمي في زينة شعرها ويسمى بلغتهم (شيديدكا).

تور الدلالت:

زينت به المرأة الناراوية تور عرسها الذي يوضع بجوار بيتها المؤقت الذي يحمل بعض أثاثها والكثير منها تزينه بالودع خاصة ما تعلقه في حوائط بيتها من الداخل.

كنتا وول:

زينت به المرأة الناراوية برش عرسها ويسمى (كنتا).

كِدي (الدرقة):

تستخدم الدرقة في رقصات النارا الشعبية وتزينها بالودع ،

و قد فقدت وظيفتها كأداة حرب.

حرز السنكاب:

حرز تضعه ام العريس من قبيلة الهدندوة و البني عامر امام بيت ابنها في عرسه الاول يتكون من عصاة سعف

و ودع و بعر ابل وحذاء طفل، ليحفظة من العين وفأل.

زينة البيت البدوي:

تكثر المرأة البدوية من تزين بيتها بالجلود المواشاة بالودع التي تعلقها في جدران خيمتها من الداخل.

زينة البيت البجاوي:

يزين البيت البدوي عموما من الداخل بمصنوعات جلدية مزينة بالودع تعلق عليه .

تربيزة جبنة الهدندوة؛

تزين تربيزة جبنة الهدندوة بالودع و الصدف، وحاليا يستخدمها غير البجا ايضا.

زينة الوسائد الجلدية:

زينت به المرأة البدوية وسائدها الجلدية المعطرة

و تسميها المرأة من قبيلة البني عامر (مطراسيّت)، و كذلك كثير من القبائل الاخرى البقارة والأبالة.

الكبروس:

من اكثر مواد عمره المرأة البدوية من الأبالة استخدام الكبروس لحفظ اللبن ويصنع من السعف ويغطى بالجلد المصبوغ بلون التفتاة والودع.

المندولا:

من اكثر تراثيات دارفور شهرة هو عبارة عن كبوتة مضفورة من السعف يوضع عليها قدح اسود يسمى في الشمال قدح دبكر، لتضع بداخله الملاح والعصيدة.

و في فطور العريس تحمل المرأة الدارفورية عددا من المندولات ويذهبن في صف قد يكون به عشرين مندولا يحملن الفطور لأم العريس مع الغناء والزغاريد .

المُقران:

هو الفندك الخشبي الكبير يمسى بالجلد و يزين بالودع،

و يستخدم المقران في دق الريحة مع أدوات مموسيقى الدنقر الأخرى.

حرس العريس النوبي:

يرتدي العريس من النوبة المصرية حرس من العين في يدة من صوف احمر مطعم بالجلد او الخرز مع الودع.

لا يزال تراثنا يحمل الكثير من استخدامات الودع التي لا يمكن حصرها في منشور.

عقود من المحلب بالخرز و الودع،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي
عقود من المحلب بالخرز و الودع ،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي

 

 

 

عقود من المحلب بالخرز و الودع،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي
عقود من المحلب بالخرز و الودع ،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي

 

 

 

 

 

عقود من المحلب بالخرز و الودع،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي
عقود من المحلب بالخرز و الودع ،مجموعة من العقود التقليدية تصميم وتنفيذ د. سلوى عبد المجيد أحمد المشلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى