العملية النوعية التي نفذتها المسيرة في سوق 13 بشرق النيل أوجعت مليشيا الدعم السريع بشكل كبير لأنها جاءت مفاجئة وقضت على عدد كبير من مقاتليها ومرتزقتها،الذين كانوا في سوق السلاح والمخدرات بمحطة 13،وهم مرتزقة من مختلف الأجناس والجنسيات.
بحسب الإحصاءات الأولية فإن ما لا يقل عن 79 عنصر من الدعم السريع قتلوا في هذه الضربة،وقد حاولت المليشيا تصوير العملية على أنها استهداف للمدنيين ولكنها بدون قصد اظهرت عناصرها “الموترجية” محترقين على ظهر دراجاتهم النارية والبعض محترق مع كدموله،ونحن نعلم جيدا أن المليشيا لا تسمح للمواطنين إلا بقيادة الكوارو وبعض حافلات المواصلات المتهالكة 14 راكب لأنها ليست ذات قيمة بالنسبة لها.
تكمن فاعلية ضربة شرق النيل في استهدافها للمرتزقة سائقي المواتر والذين يمثلون خط الدفاع الأول لعناصر الماهرية والرزيقات، فسائقوا المواتر أو “الموترجية” يستخدمهم الرزيقات في الاستطلاع وجلب المعلومات وكذلك كسريّحة لتسويق المخدرات والسلاح وهم بدورهم يقومون بتوريد الأرباح للرزيقات ساكني الشقق المكيفة.
والموترجية هم أول من يتم التضحية والدفع بهم في حال وقعت معركة أو تحرك للجيش،ونفاذ هذه العناصر وموتها يعني أن على الرزيقات الماهرية إما الخروج من أوكارهم ومواجهة الجيش وهو أمر يخشونه بعد أن اعتادوا على الراحة والشقق المكيفة،أو الهروب وإخلاء المنطقة،وفي كلا الحالتين فإن الأيام القادمة كالحة سوداء وعليهم.
أكرم عبد الحق