أكدت مصادر مطلعة في وكالات الأمم المتحدة أن 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، كانت متجهة من معبر أدري إلى معسكر زمزم للنازحين، قد تعرضت للاحتجاز والتفتيش من قبل مليشيا الدعم السريع، قبل أن يتم تحويل وجهتها إلى مدينة نيالا بدلاً من وجهتها الأصلية.
واعتبر المصدر الأممي أن هذا التصرف يعكس نية واضحة في فرض واقع إنساني قاسٍ، يهدف إلى تجويع المدنيين وتركهم عرضة للأمراض والأوبئة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد خضعت القافلة لتفتيش إضافي، رغم أنها كانت قد مرت مسبقًا بإجراءات تفتيش في مدينة الجنينة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العمل الإنساني.
كما أكدت المصادر أن هذه الممارسات تعزز المخاوف بشأن حرمان المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع من المساعدات، في إطار سياسة ممنهجة لإعادة توجيه الإغاثة إلى مناطق تخضع لسيطرتها.
وأضافت المصادر أن مثل هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، ما يستوجب تدخلاً دوليًا عاجلاً لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود أو تلاعب.