سودابوست-في تغريدة لقائد القوات المتمردة حميدتي بشأن مفاوضات جنيف؛أشار إلى أنه في الوقت الذي يوجه فيه وفد المليشيا المفاوض في جنيف لإيجاد حل للأزمة السودانية، يركز الجيش وبشكل أساسي في الحفاظ على امتيازاته ومصالحه الخاصة، التي لا تنفصل عن مصالح النظام القديم، الذي أورثنا الحروب والنزوح واللجوء.
وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد حامد جمعه نوار إن الراجح من لغة التغريدة أن مشاورات القاهرة المنتظرة رجحت فيها إتجاهات الجيش بدعم أمريكي وتسهيلات مصرية.
وقالت الحكومة السودانية إنه بناءً على اتصال مع الحكومة الإمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي الي السودان توم بيرييلو ، وإتصال من الحكومة المصرية بطلب إجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ إتفاق جدة ، وعليه سترسل الحكومة وفداً الي القاهرة لهذا الغرض.
وأفاد مراقبون إن قوات حميدتي وحلفاءها متخوفة من تحرك دولي ضدها يلزمها بتنفيذ اتفاق جدة، وقالوا إن قوات حميدتي تسعى عبر مفاوضات جنيف للتنصل من تنفيذ اتفاق جدة والقفز إلى اتفاقية جديدة في جنيف تكون أقل إلزاما لها.
وتتخوف مليشيا حميدتي من البنود الأخلاقية المتعلقة بمرور المساعدات ووقف الانتهاكات بحق المدنيين والخروج من المنازل والأعيان المدنية.
كما يسعى رعاتها الدوليون للتنصل من مسؤولية إشعال الحرب وتمويل المليشيا وإزهاق أرواح آلاف السودانيين فضلا عن تدمير البنى التحتية بالبلاد وإلحاق خسائر في الاقتصاد السوداني بلغت 59 مليار دولار.
