سودابوست-استسلمت مجموعة مسلحة تابعة لمليشيات الدعم السريع، تنتمي لقبيلة المسيرية، لقوات الجيش السوداني في ولاية الجزيرة اليوم، في تطور يُعتبر انتصارًا ميدانيًا للقوات النظامية. وجاءت هذه الخطوة بعد عمليات عسكرية مكثفة نفذها الجيش السوداني في المنطقة، مما أدى إلى استسلام المجموعة المسلحة بشكل كامل.
وبحسب مقطع فيديو تم تداوله ونشره من قبل جنود في الجيش السوداني، فإن المجموعة المسلحة التي تُعرف باسم “ماني خايف”، وهي إحدى الفصائل التابعة لمليشيات الدعم السريع، قد سلّمت نفسها مع كامل عتادها العسكري، الذي يشمل 17 عربة مسلحة مزودة بأسلحة ثقيلة وخفيفة. ويُظهر الفيديو العربات والأسلحة التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى أفراد المجموعة المسلحة وهم يُسلّمون أنفسهم للقوات النظامية.
هذا الاستسلام يُعد ضربة قوية لمليشيات الدعم السريع، التي فقدت جزءًا من قوتها العسكرية وقدرتها على التحرك في المنطقة. كما يُظهر تقدمًا ملحوظًا للجيش السوداني في مواجهة المليشيات، ويعكس تزايد الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش لاستعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيات.
من المتوقع أن يكون لهذا التطور تأثير إيجابي على الأوضاع الأمنية في ولاية الجزيرة، حيث يُعتقد أن استسلام هذه المجموعة سيسهم في تقليص نشاط المليشيات المسلحة في المنطقة، ويفتح الطريق أمام استعادة الأمن والاستقرار. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، خاصة في ظل استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى من البلاد.
