التدوينة السودانية-سودابوست-منذ استيلاءها على مدينة الدندر الواقعة في شرقي السودان مارست قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة بحق المواطنين المدنيين مما ادى إلى موجة نزوح كبيرة من المدينة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق.
وشهدت مدينة الدندر اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع من جهة وقوات الجيش السوداني والقوات المشتركة من الجهة الأخرى .
واستولت قوات الدعم السريع على المدينة في بادئ الأمر وسرعان ما قامت قوات الجيش السوداني بطردها ثم تراجعت قوات الجيش السوداني مرة أخرى نحو ولاية القضارف.
الدعم السريع يدخل قرى مدينة الدندر
وكشفت غرفة طوارئ مدينة الدندر يوم أمس الأحد عن قيام قوات الدعم السريع بمهاجمة قرية حويوا شرق مدينة الدندر ، وقالت الغرفة إن قوات الدعم السريع قامت بقتل وإصابة عدد من المدنيين، في قرية حويوا دون أسباب، وأضافت أن الدعم السريع قامت بقتل شخصين وإصابة إثنين آخرين
ووصفت اللجان هجمات الدعم السريع بالبربرية وشددت على أن قرى شرق الدندر تخلو من الوجود العسكري مما يكشف نواياها السيئة في النهب والسرقة وتهجير المواطنين قسرياً
فيما قام سلاح الطيران الحربي التابع للجيش السوداني بقصف تجمعات قوات الدعم السريع بقريتي كامراب والفريش ريفي غرب مدينة الدندر.
أزمة نزوح وزحام في كبري الدندر وحالات غرق
وشهدت مدينة الدندر اسوأ أزمة نزوح منذ بداية الحرب في السودان،حيث أدت المواجهات المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مدينتي سنجة والدندر إلى نزوح ما يربو عن 55 ألف مواطن.
فيما أفادت مصادر صحفية بتواصل انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المواطنين في مدينة الدندر التي انقطعت الاتصالات فيها تماما بعد سيطرة الدعم السريع عليها
وقال الصحفي عبدالرؤوف طه إن قوات الدعم السريع تمارس أبشع الانتهاكات في الدندر .
وقال إن قوات الدعم السريع صادرت جميع المراكب البحرية وحذرت المواطنين من التفكير في النزوح ثم قامت بسرقة ونهب جميع المدخرات في الدندر وضواحيها.
بما في ذلك سرقة المحاصيل الزراعية من ذرة وسمسم وتسالي.
وأضاف أن عددًا من قرى الدندر مثل أبوهشيم وأم ضهير والبردانة وحويوا ود المصري وكاجا وكاكوم تعرضت لانتهاكات الدعم السريع ،كما قام الدعم السريع بتخريب كلية البيطرة شرق الدندر وحولتها لثكنة عسكرية.
وكشف عن أن قوات الدعم السريع قامت بإطلاق سراح جميع السجناء في الدندر وابوهشيم وانضمام بعضهم للقتال معها
فيما تكدس آلاف المواطنين على كبري الدندر الصغير في محاولة للعبور نحو ولاية القضارف هربا من انتهاكات قوات الدعم السريع، وبثت وسائل إعلام صورا تظهر تكدس المواطنين في كبري الدندر نحو القضارف.
فيما تم الإبلاغ عن 25 حالة غرق في صفوف النازحين نتيجة محاولتهم عبور نهر الدندر سباحة نحو الضفة الأخرى
العشرات مفقودين في اسوأ أزمة نزوح من مدينة الدندر
وقال الصحافي عبد الرؤوف طه أن بلاغات فقدان المواطنين من نازحي الدندر تكون حوالي 50 إلى 70 رسالة عن المفقودين يوميا
وأضاف أن معظم المفقودين من سنجة وضواحيها وكذلك الدندر وضواحيها والسوكي ومناطق شرق سنار.
وكشف عن أن اكبر الأسباب التي ساهمت في ازدياد عملية الفقدان هو انقطاع الاتصالات والكهرباء ،وقال أن معظم الذين فروا من كوبري الدندر لحظة دخول الدعم السريع توجّهوا جنوبا نحو قرى اللكندي والحجير ابدومة وابتيقا واخرون وصلوا الدمازين .
وكشف عن أن معظّم الفارين غادروا زحفا على الأقدام او عبر وسائل نقل بدائية وجدوها في طريقهم مشيرا إلى أن الناجيين من اصحاب السيارات تمكنوا من الوصول إلى الدمازين التي تعاني من انقطاع الشبكة ايضاً.
وقال أن قرى محلية ابوحجار ايضاً غادر نازحوها الى الدمازين وودالنيل خاصة قرى جلقني وما جاورها واخرون غادروا الى أمدرمان فلاتة المحصنة بالنيل الأزرق ،وقال الأنباء الواردة من سنار والنيل الأزرق تشير إلى عدم وجود قتلى في صفوف المدنيين حتى الان وان غيابهم غالبا سببه انعدام الاتصالات والكهرباء في المناطق التي نزحوا اليه.
