هشام الشواني
من يساهم عمليا في إطالة أمد الحرب هو من يربطها بأجندة سياسية وبمشروع كامل وخطاب آيدلوجي، من يفعل هذا فهو من ينتظر مكسبا من الحرب ولسان حاله يقول: إما الحرب أو القبول بمشروعي السياسي. هؤلاء لا يفضلون الحديث عن إعلان جدة لأنه يقوم على مبدأ التمييز بين وقف الحرب وبين العملية السياسية.
هذا المبدأ نحن نلتزم به تماما لأن وقف الحرب هو وقف العدوان العسكري الغاشم من مليشيا متمردة أما المشروع السياسي لصبية قحت وغرباء الأطوار فهو شيء آخر، ونحن نمتلك القدر الكافي من التسامح لقبول كافة الأفكار ولكن أن تتخذ العنف وتحرك البرابرة الهمج ضد الدولة من أجل تركيعنا فأنت تحلم وسيدك هناك في الغرب ومراكز الصهيونية الإماراتية يحلم كذلك.