شدد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، على رفض بلاده القاطع لتكرار “النموذج الليبي”، محذراً من أي تحركات تهدف إلى تشكيل حكومة موازية، معتبراً أنها ستؤدي إلى إضعاف السودان وتعقيد الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة
وأكد الشريف، في تصريحات صحفية لصحيفة “الشرق الأوسط” على هامش زيارته للقاهرة، أن المشاورات التي يجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة موازية تستهدف تقسيم السودان وتفتيته.
وأشار إلى أن السودان لن يعترف بأي حكومة “منفى أو موازية”، موضحاً أن هذه الدعوات تمثل مؤامرة جديدة على بلاده تدعمها أطراف خارجية في ظل التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة السودانية في مواجهتها مع قوات “الدعم السريع”. وأضاف أن مثل هذه التحركات، التي تُشبه الوضع في ليبيا حيث تحكم البلاد حكومتان متنازعتان، تسعى إلى تفتيت السودان وتقويض جهوده نحو الاستقرار.
وفي السياق ذاته، لفت الشريف إلى مشاورات أجرتها قوى سياسية سودانية، منها شخصيات من تحالف “تنسيقية تقدم”، في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأسابيع الماضية، بهدف تشكيل “حكومة سلام”، وهي خطوة رحبت بها قوات الدعم السريع. وأعرب عن أمله في أن تواصل الدول الداعمة لوحدة واستقرار السودان جهودها لإحباط هذه التحركات، مع التأكيد على عدم الاعتراف بها.
