منوعات

تحبك الشكلوتة..ماهي الشكلوتة في الأساطير الشعبية السودانية؟

سودابوست - التدوينة السودانية

الشكلوتة – من سلسلة الاسطورة في أدبنا الشعبي

د. سلوى عبد المجيد احمد المشلي

 

 

في منشورات سابقة كتبت عن بعض الشخصيات الأسطورية (الميثولوجية) التي يختزنها ذهننا الشعبي و منها ما يضرب به المثل مثل أن نقول: ” تشبه الشكلوتة ” لقبحها أو أن ” تحبك الشكلوتة”، و الشكلوتة تخطف الاطفال و أن لحست وجههم بلسانها تنزع اللحم منه.

 

 

 

 

 

و لا تزال الشكلوتة موجودة بيننا نتداولها حتى أنه تغنى بها الفنان الشاب عبدالله كنه لحبيبته بأنه إذا لايزال يحبها تحبه الشكلوتة ، ومن نص الأغنية:

لو انت قايلاني ميت في حبك موته

و الله ما حابيك تحبك الشكلوتة

و الغريب و جدت ثلاث صفحات في الفيس بوك أسماها أصحابها رمزا بالشكلوتة !

 

 

الروايات عن أصل الشكلوتة:

 

 

الرواية الأولى:

بتاريخ ٢٢/ ع/ ٢٠١٦م – في فولكلور سوداني- صفحة ثقافية- الشكلوتة في ميثولوجيا الشرق كتب ابراهيم ابو شورة أنها:” الشكلوتة فِي ميثلوجيا الشَّرْق جِنية تَحْرُس اضرحة الْأَوْلِيَاء وتناغم صمتهم فِي حضْنِ مكرام وتوتيل الَّذِي عُرِفَ عِنْد أَسْرَار الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ بالتاكا حِين يشدان خَاصِرَة الْمَدِينَة عَلِيّ ضِفَّةِ النَّهْرِ الْمَجْنُون ، عِنْد أَقْدَام الْجَبَل مَقَابِر لِمَن هامت رُوحَهُم فِي دُرُوب الشكلوتة” .

 

 

 

 

 

 

وأنه ” سميت بالبشارة، و تَحْكِي عجوزاً قَد عَاشَت مِائَة خَرِيفً كُلّ خَرِيفٌ مِائَةِ عَامٍط تَحْدُثُ شَجَر الْأَرَاك عَلِيّ الضَّرِيح أَنَّ لَيْلَةَ مِيلاَد (البشارة) كَانّ الْقَمَرَ بدراً كَامِلًا وأُمرنا أَنْ نَقْرَأَ لَوْحًا مِن( الْأَسَاس والراتب) وَإِن رِيحًا طَيِّبًا عَبر صُخُور التاكا الصلدة صَوْبَ الغَرْبِ ، ، حبُلت بِهَا امْرَأَةٌ فَائِقَةٌ الْجَمَال صَارَت سَيِّدِه عَلِيّ الْمَحَبَّة وَمُنْتَهَاه ، ، فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ صارت ( الْبِشَارَة ) فَتَاة كَامِلَة النُّضْج”.

 

 

 

 

 

 

 

و عن نهايتها:” أَمَّا الْبِشَارَة فَقَد شُوهِدَت عَلَيَّ جُنَاحٌ طَائِرٌ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَإِن غُرُوبًا دَام لسنوات عَلِيٌّ تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَلَا أَنْ رَائِحَتَهَا صَارَت عَلَيَّ كُلُّ شَيِّ ، مقابض الْأَبْوَاب الجدران.

 

 

 

 

 

و مَدَاخِل الْمُدُن ومعابر الرِّيَاح وعلى المقاعد الفارغة والثياب المعلقة على الفراغ ومناديل الوداع ودمع الرجاء وعشم الطيور ووحشة الاشجار”.

 

 

 

 

الرواية الثانية:

 

 

 

كتب رأفت ميلاد بتاريخ ١٤/ ٥/ ٢٠٢٢م أن :”الشكلوتة كانت أثيوبية الأصل سودانية المنشأ ولدت في قرية في ضواحي مدينة تسني، توفت والدتها وهي تضعهاكفلتها خالتها المتزوجة وتعيش في مدينة الكرمك السودانية عاشت مترفة كطفلة في كنف خالتها، ألحقتها بمدارس الإرسالية الأمريكية في الخرطوم بحري، و في غارة جوية على مدينة الكرمك تحطم متجر زوج خالتها ومنزله المتاخم للمتجر ومات ، فقدت خالتها ساقها الأيمن وانتقلت الى دار للعجزة في أثيوبيا، و فقدت الشكلوتة اتصالها بخالتها وفقدت كل مصدر مالي تعيش منه”.

 

 

 

 

 

ثم:” شملها والد صديقتها برعايته وأغدق عليها بماله، و صار يتقرب منها وأغراها بالبحث عن خالتها ويأتي بها لتعيش معها. ألتف حولها حتى تزوجها بشرها زوجها بالعثور على مقر خالتها في أثيوبيا وأنه أرسل من يأتي بها، بعد شهر عاد المرسال بخالتها تصادف عدم تواجد زوجها التي كانت تحمل في أحشائها ثمرة منه و كان في رحلة تجارية، و أنجبت الشكلوتة طفلة جميلة في غياب زوجها كانت الصدمة عند عودة زوجها صرخت الخالة وتشنجت عند رؤيته. وصارت تصرخ وتضرب الأرض برجلها الوحيدة وتتشبث بشعرها خلعاٌ وهي تصرخ :”هذا والدك هذا والدك

هامت بعدها الشكلوتة فى الأرض وقد فقدت عقلها تماما”. نهايتها:”كانت تترك طفلتها بين القاذورات التي كانت تقتات منها وتطارد النساء في الطرقات بشعرها الأشعث ولونها المحروق وملابسها الرثة وهى تصيح: “هذا والدك هذا والدك”

حتى إذا كانت التى تصرخ فيها مرافقة لأبنها.

 

تصرفها جعل منها تندراً وصارت مثال للقبح والقذارة”.

تحول الشكلوتة:

و نسبة لانه وجد الناس طفلتها ممزقة على كوم الفضلات كأن حيوان ألتهمها و عمّ الهلع الناس عندما وجدو طفلة رضيعة أخرى في نفس حال طفلة الشكلوتة، فأصبحت الاسطورة بأن الشكلوتة تحولت و نبت لها مخالب ذئب وأمتلأ جسمها بالشعر وصارت تسير على أربع بوجه خليط بين الأنسان والحيوان، و لكن لم يثبت ان أنسان قد رآها.

 

 

 

 

 

 

 

في عموم الذهن الشعبي أن الشكلوتة إنسانة تحولت لحيوان قبيح و مخيف و قذر تحت ظرف ما لذلك صارت يضرب بعا مثل للسنة اي القبح و صار المثل:” تشبهي الشكلوتة “.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى