سودابوست-تشهد منطقة مصفاة الجيلي حصارا خانقا تفرضه القوات المسلحة السودانية على قوات حميدتي،فيما شهدت اليوم الجمعة قصفا مدفعيا استهدف تجمعات قوات دقلو في محيط المصفاة.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني الفريق جلال تاور أن الهجوم الأخير مكن الجيش من السيطرة على ثلاث بوابات والبوابتين الأخريين فيهما أماكن الشركات وهيكل المصفى فقط، ويجري حتى اللحظة قتال عنيف للسيطرة على هاتين المنطقتين.
ونوه إلى أن الإشارة التي بعثت بها القوات المسلحة بعد استعادة تلك المناطق في بحري، تقول إن ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة
.وأكد تاور بحسب وكالة سبوتنيك أن ما تحقق خلال الأيام الماضية هو التحول إلى الهجوم والسيطرة على ثلاث كباري استراتيجية في بحري وكذا السيطرة على عدد من الكباري الداخلية، ولم يتبق أمام الجيش السوداني سوى اثنين من الكباري فقط، وتلك العمليات لها نتائج كبيرة جدا وتظهر في بحري بشكل خاص (من أبو حليمة إلى موقف شندي) بالقرب من سلاح الإشارة، هذا كله أصبح تحت سيطرة الجيش، وأيضا تمت السيطرة فعليا على العديد من المناطق”.
وأشار إلى أن الجيش السوداني قادر بإمكانياته وقدراته وخبرته التراكمية التي تقارب المئة عام، قادر على إعادة تموضعه والسيطرة أو الإمساك بزمام المبادرة”.
وأضاف “أهم شيء مفيد في تلك العملية أن المصفاة محاصرة ولا يمكن خروج الوقود منها إلى قوات الدعم السريع المنتشرة في الجزيرة، كما أن من نتائج عملية القوات المسلحة الأخيرة أنها استطاعت تخليص المواطنين المحتجزين كأسرى لدى الدعم السريع في المناطق التي تمت استعادتها”.