الطائرات التي وجدتها القوات المشتركة في دارفور لغز محير في الحقيقة والمواقع التي تتحدث عن كونها طائرة CH-95 أو CH-92 هو أمر غير حقيقي وهنالك إختلافات كبيرة جدا من حيث دقة التصميم بين تلك الطرازات .
من حيث المبدأ فأن كل الدلائل الميدانية تدل على أن الطائرة قد سقطت لأسباب فنية نتيجة فقدان التحكم بالطائرة وذلك يستنتج من عده عوامل ميدانية أبرزها :-
الطائرة كانت مجمعة بالكامل ولم تكن مفككة ولا وجود للصناديق التي تدل على النقل مما يدل على أنها كانت في رحله جوية كامله .
الذخائر الخاصة بالطائرة المسيرة كانت مشتتة ومفككة في محيط حادث الطائرة المسيرة نتيجة للتأثيرات الميكانيكية عند الهبوط الإضطراري.
الطائرة المسيرة كانت تحمل حوامل قذائف في الأجنحة من فئة J/DF24-23-01 وذلك يدل على انها كانت بمهمة قتالية وليس عملية نقل للطائرة في الحدود .
طبيعة المنطقة الجغرافية الغابية الكثيفة والوعرة لاتدل على أن تلك المنطقة كانت عبارة عن طريق نقل وأمداد.
الطائرة كانت سليمة بالكامل من ناحية البدن والضرر إنحصر فقط في أنظمة العجلات والهبوط ولا توجد آثار نيران ومضادات أرضية في المسيرة مما يعزز فرضية الهبوط الإضطراراي.
القنابل التي تستخدمها المسيرة لم تتعرض للإنفجار وذلك يعود لنظام الآمان والذي يضمن عدم حدوث إنفجار غير مقصود وهي أنظمة متعددة تمنع تفجيرها إلا عند تفعيل ذلك بالطريقة الصحيحة عبر إشارات كهربائية وميكانيكية مبرمجة لتفعيل المتفجرات وطاقة كافية ولا تتم إلا عن طريق المشغل الذي يتحكم في الطائرة كما أن تصميم الرأس الحربي يتضح كذلك أنه مصمم لمقاومة الصدمات الميكانيكية التي تحدث أثناء التصادم والسقوط.
الإختلافات في الطائرة المسيرة بين الفئات CH-95 و CH-92 تتمثل في مكونات الطائرة أولا والطائرة التي سقطت في دارفور وأهمها أن الطائرة المسيرة تعتمد على مكونات تشيكية تنتجها شركة WOODCOMPE واهمها المروحة الخاصة بالمحرك على العكس من الطائرات الصينية التي تعتمد على شركات محلية وخاصة مثل Hubsan و RoboSense و Zhongtia Avation و Autel Robotics ولا تعتمد على مكونات تأتي من التشيك مما يعني أن المسيرة ليست صينية.
الإختلاف الثاني يتمثل في ذيل الطائرة والذي يحتوي على دفات التوجية Rudder والمصمم لتحسين الإستقرار الإتجاهي .
الإختلاف الثالث في الجنيحات الصغيرة بنهاية الأجنحة وهي جنيحات Tip Fins والتي تحتوي على تعرج وإرتفاع للأعلى وتأخذ شكل مثلثي صغير وتستخدم لتقليل السحب الهوائي Drag الناتج عن الدوامات التي تتشكل عند أطراف الأجنحة والتي تختلف من التصميم في CH-95-CH-92 بعدم إحتوائها على التعرج ثم الإرتفاع وإنما الإرتفاع مباشرة الذي يقول للمثلث .
الإختلاف الرابع يكمن في في العلامات التحذيرية في عمود الذيل قبل Rudder مثل PROPELLER DANGER وتعني تحذير أثناء تشغيل المراوح وهي دلالة مرئية لنوع من الخطر يكمن في شفرات المحرك ,العلامة التحذيرية الأخرى تكمن في علامة DO NOT TOUCH في RUDDER وهي دفات التوجية المرتبطة بالـ Servo Motor لكونها شديدة الحساسية وهي علامات لاتستخدم في قطاع الصناعة الصيني والشرقي عموما وتستخدم في قطاعات الصناعة والمعايير الغربية عموما .
جميع تلك الملاحظات قد تطابقت بشكل تام مع الطائرة الأردنية ( شاهين ـ Shaheen) حديثة الإنشاء العلامات التحذيرية ـ الـ Rudder – الأقرب لإستخدام مكونات أجنبية من شركة woodcomp ـ إتباعها معايير الناتو في الصناعة والإنتاج ـ تطابق تام في في طرفيات الأجنحة Tip Fins ـ تطابق تام في فتحات التبريد والتهوية الخاصة بالمحرك Air Vents تطابق تام في الجزء الأمامي من الطائرة المسيرة .