أفضل ( توصيف) للحرب الحالية هو ماقاله البروفيسورحسن مكي في حواره مع الصحفي عزمي عبدالرازق .. قال إن حرب الجيش والشعب السوداني ضد مليشيات التمرد السريع انتهت عملياً وماتبقي هو حرب ضد بعض العصابات والعصبيات وهي حرب ستستمر لفترة وقد تأخذ أشكالاً متباينة ومختلفة .. لكنها ستنتهي في نهاية المطاف ..
ومن ظلوا متابعين ليوميات الحرب في السودان يدركون هذه الحقيقة .. القوة الصلبة لمليشيا التمرد تم تحطيمها بعد كسرها تماماً .. كل قيادات النخبة في مليشيا التمرد غادرت الدنيا ومسرح الفعل العسكري والسياسي .. دولة الإمارات التي تتصدر محور الشر الداعم للتمرد تعلم يقيناً بفشل مشروعها الانقلابي الأمر الذي دفعها للمرحلة الثانية حالياً حيث تقوم الآن بتجنيد عملاء حتي من قادة القوي السياسية الذين كانوا حتي وقت قريب يقفون في صف الجيش .. لكنهم منذ أيام يلوكون ( لُبانة) التفاوض لإنقاذ البلاد من الانهيار ..أو كمايقولون في لحن القول .. بالصوت .. والصورة !!
الإمارات لا تتوقف عند تجنيد السياسيين الذين كانوا حتي قبل أشهر يدعمون الجيش .. إنها جنّدت فعلاً عدداً من الفنانين والإعلاميين وأنصاف المثقفين والمفكرين وذلك بمنحهم اقامة ذهبية بكامل مخصصاتها لمدة عشر سنوات بشرط أن ( يُسجّل) الفنان أو الصحفي أو الشاعر مقطعاً غنائياً أو قصيدة أو مقالاً في مدح الإمارات ودورها في دعم الشعب السوداني لتحقيق الأمن والرفاهية خلاف ما تقوله رواية الجيش السوداني والمعسكر الداعم له ..
لا تستغربوا إن ظهرت إلي السطح خلال الأيام قادمة ألحان .. وقصائد ومقالات في مدح الإمارات ..
( المعايش جبّارة) !!
عبدالماجد عبدالحميد