سودابوست-كشفت مصادر مطلعة أن عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لمليشيات الدعم السريع المتمردة، أصيب بحالة من الهستيريا الشديدة بعد انهيار قواته في ولاية الجزيرة والخرطوم، وهروبها غربًا نحو دارفور. وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقده دقلو مع أعيان وعمد وقادة من المليشيات، حيث اعترف بالهزيمة الكبيرة التي لحقت بقواته.
اعترافات عبد الرحيم دقلو بالهزيمة
وفقًا للمصادر، أبلغ عبد الرحيم دقلو الحضور بأن قوات الدعم السريع فقدت السيطرة على الجزيرة والخرطوم، ولن تتمكن من العودة إليها مرة أخرى، خلافًا للخطابات المتفائلة التي يطلقها زعيم المليشيات محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأكد دقلو أن عناصر المليشيات تخلوا عن القضية ولجأوا إلى النهب والشفشفة مما أدى إلى انهيارهم العسكري.
وكشف دقلو أن عناصر الدعم السريع تركوا خلفهم مئات السيارات القتالية والعتاد الحربي، بما في ذلك الطائرات المسيرة، أثناء فرارهم بسيارات مدنية. وأضاف أن هذه السيارات المدنية و”عفش البيوت” التي نهبوها لن تحميهم، حيث إن الجيش السوداني سيصل إليهم عاجلًا أم آجلًا.
وأشار عبد الرحيم دقلو إلى أن قوات الدعم السريع لن تتمكن من الصمود في وجه الجيش السوداني والقوة المشتركة في حال وصول متحركات الجيش إلى دارفور. وحث قادته على الاستعداد لمواجهة هذه التحديات، معترفًا بأن المليشيات فقدت القدرة على المواجهة المباشرة.
وأكدت المصادر أن عبد الرحيم دقلو يعاني من خوف كبير من استهدافه عبر الطيران الحربي، رغم وجود منظومات تشويش مرافقة له. ويعكس هذا الخوف حالة من الذعر بين قادة المليشيات، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في الأسابيع الماضية.
ويأتي هذا الاعتراف الصريح من قائد بارز في الدعم السريع في وقت تشهد فيه المليشيات تراجعًا كبيرًا على الأرض، حيث فقدت السيطرة على مناطق استراتيجية مثل الجزيرة والخرطوم، وتواصل انسحابها نحو دارفور. ويعكس هذا الانهيار تزايد الضغوط العسكرية التي تمارسها القوات المسلحة والقوة المشتركة، مما يضع المليشيات في موقف دفاعي صعب.